حوار الخيال

غمرتني السعادة في تلك اللحظات ... وأحسست بأني الوحيدة التي تملك تلك البسمات .... تظاهرت بلوعة الحزن من بين تلك الشفات .... فأصبح ثغري باسم بأسمى اللغات ....
نطقت شفاتي في ذلك اليوم بعض الإعترافات ... وسمعت أذناي بعض الكلمات ... فسألتها : عن مامضى ماذا فعلت في الأيام التي أنقضت فكانت الإجابة الخير والسعد .... وقلت لا داعي للمجاملات وحقيقي الوعد ... الوعد الذي أنصرم ... ولم نلبث حتى أخر الشهر وربما بعد شهر ... ألتف حول عنقي حبل من حبائلة ورمى لي شوكة يحسبها وردة ... ولمستها بيداي ضننت أنها نعماي ... ولكنها جرحت إصباعي ... وتناثر الدم بين طيات الأوراق ... لأجد منها ما أجد وأختلط الحبر بالدم ولن أفرق بين الجرح والألم سوى الشيء الذي حصل ... جمعت بعدها أوراقي لأفرز الدم عن الحبر ... وأنقذ الحروف من الوحل ... وأنتشلت الكلمات وعلقتها بالذهن ... ولم أرد عليه ... سوى ماكان ينتظره ... الوعد أم الحب أم الألم ... وأخترت له الذكرى لأنها هي التي أبقى ....فالوعد أغدر ... والحب أكره .... والألم أجرح ... لكن الذكرى صدى ... وإن مرت فهي ندى .. على ورقة المدى ... فأصبحت أعدها لغى ... في طيات الهوى ... فكانت اللغة واضحة لن يفهما أحد غير طيور البحور على مر العصور ... وبقيت أجمع العطور

شكراً على الكلمات الرائعة

أشكر مرورك يالغالية