قصيدة أم العريس (((( منقولة )))))))

قصيدة أم العريس

للأستاذة/ عزيزه عبدالله الصيرفي











خلص ولدي الدراسة الجامعيه .



أتوظف وأستلم المهيه.






قلنا ندورله العروسه إللي هيه.



مؤدبه وحلوه ومصليه.




سألت عن بنت حلوه ومتربيه.



قالوا لي : روحي جواز بنت عمك صفيه.



تلقي البنات بالعشرات والميه.






رحت الجواز ويا لله يا لله ...إيش شافت عنيّه.



شافت بنات تقولي ورد في مزهريه.



إيش أحمر وإيش أخضر وبرتقاليه.



الوجيه ماتنعرف بنت مين هيه.



العيون عدسات ملونه عسليه.



يا زرقه أوخضره أوموفيه.



وعليها ألوان الطيف بالوقيه.




والرموش من طولها كأنها مكانس يدويه.



والحواجب منتوفه أو مسوايه شيطانيه.



والشعر نصه توصيله ونصه خروق محشيه.



يعني يعني من طوله الباقي خصل على الظهر مرميه.




الوجه مغطى بطبقه بودره أندنوسيه .



وأحمر الخدود ملطوع كأنه ورده جوريه.



بالصراحة ماعرفت لهم ملامح بشريه.



قلت أعصر عليهم مزرعة ليمون مستويه.






قربت من بنات وسألت وحده كأنها جنيه.



إنتم مخطوبين ولا متجوزين يابنيه.؟؟!!



رجت القاعه بضحكتها الغجريه.



وقالت لي:لا ياخاله ..عندك عريس ليا.



الحقيني بيه وسيبي هادول العربجيه.



أنا لا أبغى أكمل دراسه ولا أدخل كليه.



أبغى أتجوز وأستت وأعيش عيشه هنيه.






صنيت في مكاني ...إيش هادي البليه.



إشبهم بعض البنات رفعوا برقع الحيّا والمزيه.



تحسب الوحده كل موضه لازم تطبقها ولاصارت من العصور الجاهليه.



تطلع زينه تطلع شينه المهم ينقال عنها بنت كووول عصريه.



أخذت بعضي ومشيت وأنا أقول: تحرم عليّ.






وأنا ماشية لمحت بنت في الفجريه.



وجهها تقولي قمر ليلة البدريه.



جلست جنبها أسألها تجاوبني بكل أدب ورويه.



دخلت مزاجي وقلت في نفسي : هيه هيه.



وإحنا بنتكلم جات بنت صغيره جلست على الكرسي مستحيه.




قالت لها بصوت ناعم : أبغى حلاوه سمّسمّيه.



قلت لها: هادي أختك المهلبيه.



قالت: لا ..هادي بنتي الوسطانيه .



قلت: ماشاء الله بنتك حلوه وسكريه.



وقمّت والخيبه على وجهي مداريه.



وأنا أقول: خيرها في غيرها المرّه الجيه.



وضاعت الليله وأنا أدور ألين الصبحيه.



وخرجت من الجواز من غير نتيجة مرضيه.






ثاني يوم دقت عليّ التلفون بنت خالتي نجيه.



قالت لي : مادّريتي عن إستيتة زهيه؟!.



ماتت البارح بشرقه وصلة حلاوه طحينيه.



قلت لها: ووووه يا ندامه كانت شمعه مضوّيه.



بكره وخير أروح العزى بعد المغربيه .






لبست القنعه ورحت للواجب وفي نفسي متمنيه.



ألقى لولدي العروسه إللي في باليه متخبيه.



ومن بعد صف العزى لقيت كنبه مداريه.



جلست عليها أشوف الرايحه والجيه .



وعينك ماتشوف إلا النور ياعنيه.




إللي حاطة مكياج خفيف وحمره بنبيه.



وإللى حاطة عدسات ملونه ورموش إصطناعيه.



وكأنهم في حفله أوعزيمه بمغنيه.



لا في إحترام لمشاعر أهل الميت في مصيبتهم القويه.



قلت في نفسي:



حتى في الموت ماسلمت الوجيه من الزخارف الإسلاميه.



جلست في مكاني ومرت عليّ ساعة زمنيه.



وأنا أستغفر رب البريه.








وخرجت وأنا أقول:



يامين يدلني على أصحاب الوجيه الطبيعيه.





توضيح بعض الكلمات:






المهيه: الراتب.



أتستت: أجلس سيدة في منزلي.



صنيت: وقفة صمت بحيرة.



البليه: المصيبة.



الين: حتى.



القنعه: العباءة.



إستيته: تقال للأكبر سناَ